المكتبة

 

    خلال سنة 1938، تحصل كل من السيدين م.فالي و برتي و كلاهما على التوالي رئيس و أمين عام جمعية الآثار، تحصل من رئيس بلدية قسنطينة السيد لياج على رخصة إستعمال الطابق الأرضي للمتحف الوطني سيرتا، من أجل تحويل الكتب التى رصيد المكتبة التي كانت آنذاك مودعة في مخازن البلدية. و قد تمكنت الجمعية من إستبدال الأثاث القديم من خلال الحصول على أثاث جديد يتكون من 17 خزانة و 4 حافظات وثائق مثلما هو موضح في رسالة رئيس البلدية السيد لياج التى تأمر بتنفيذ هذه العملية. و كانت أول عملية لتنظيم الكتب على الرفوف، قد أرجاها السيد الأسكندر و مكتبي خلال السنة 1936. و أخذ السيد سنزرات. على عاتقه مسؤولية الترتيب حسب الرفوف حيث وضع سجل الجرد على شكل ملفات، و ذلك خلال الفترة الممتدة بين 1938 1940 هذه التحويلات المهمة التي تلت تلك التى أجراها السيد بوسكو قبل سنة 1938 في البلدية، قد تم الإنتهاء منها يوم 17 مارس 1940. وتعد مكتبة المتحف الوطني سيرتا من بين أنذر و أهم المكتبات في الجزائر و حتى في العالم، خاصة أنها تمتلك مجموعات فريدة من نوعها في ميدان الآثار و التاريخ القديم. و سعيا للحفاظ على هذه المجموعات النادرة قام المدير السابق للمتحف الوطني سيرتا السيد قدودة أحمد بإجراء عملية تجليد الكتب على مستوى الجزائر العاصمة تقوم بها مؤسسة أوناق و لا تزال هذه العملية جارية لحد الآن تحت إشراف المديرة الحالية للمتحف دحو كلثوم قيطوني.

عودة إلى الصفحة السابقة